بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

لتخفيف الحوادث المرورية..!

لتخفيف الحوادث المرورية..!

حديث الناس
الجمعة 18/2/ 2005 م
أحمد الوادي

ولأننا قدريون, نؤمن بالقضاء والقدر, فإننا لن نتطرق إلى الأسباب الكامنة وراء وقوع حوادث السير, بل سنشير إلى ما يجب فعله بعد وقوع المحذور,

مستسلمين لقضاء الله وقدره, تمشياً مع قول الشاعر: أيتها النفس اجملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا‏
مع الخطف خلفاً بشكل سريع للتذكير بأرقام الخسائر المادية والبشرية جراء حوادث المرور, والتي تصل سنوياً إلى أكثر من 1500 قتيل وعشرة آلاف جريح, ومليارات الليرات السورية, وهي في تزايد مستمر, إذ تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن سورية هي الأولى بعدد قتلى حوادث السير, ويعود ذلك إلى عدم تأهيل ثلاثي المرور ( السائق- الطرق- المركبة) بشكل جيد وترك الأمور (للسبحانية).‏
وعود على بدء فإن الضرورات تتطلب توفر الكثير من المعدات والأدوات والآلات والآليات والتجهيزات, للتخفيف من نتائج ما بعد الحادث وأهمها:‏
1- مراكز طوارىء متطورة تضم سيارات إطفاء مجهزة بأدوات إنقاذ حديثة فيها معدات إنارة وقص ورفع ومباعدة, لإنقاذ المصابين المحتجزين ضمن حطام الآليات, وسيارات إسعاف مجهزة وفق المواصفات العالمية كالعناية المشددة وطبيب مختص بطب الطوارىء والإسعاف وممرض, وفرق شرطة مرور مجهزة بمعدات وآليات حديثة كالمصابيح وأنوار التحذير والأقمعة الفوسفورية والسترات العاكسة ووسائل الاتصال الحديثة, وهذه الفرق تكون مدربة بشكل جيد.‏
2- مراكز للدفاع المدني على الطرق الرئيسة.‏
وعندها سيتم إنقاذ الكثير من المصابين, وتخفيف الأضرار الناجمة عن الحوادث, وسنقلل من أعداد الضحايا التي تخلفها الحوادث, إضافة إلى ضرورة قيام الجهات المعنية بالتوعية والإرشاد وتأهيل السائقين وحثهم على القيام بتجهيز آلياتهم للسفر والتنقل, وتوفير وسائل الأمان والسلامة فيها, وتعريفهم بأبسط قواعد القيادة التي هي أولاً وآخراً فن وذوق.‏
والأهم من هذا وذاك إيجاد السبل الكفيلة بتحسين الطرقات ومعابرها وممراتها, من خلال تعريضها وتوسيعها, وإيجاد الجسور والأنفاق للمعابر والممرات الفرعية, وتخفيف أسباب الحوادث قبل الندم على نتائجها, فهل يتحقق الحلم بمجيء يوم تخلو فيه طرقاتنا من الحوادث والضحايا? أو لنقل تصنيفنا عالمياً ضمن الدول الأقل عدداً بقتلى الحوادث على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور والشرطة والمراكز الموجودة الآن.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق